&فنونه& ஐღஐ Admin ஐღஐ
عدد الرسائل : 185 تاريخ التسجيل : 11/12/2008
| موضوع: القرآن وفضله وحرمته وما أعد الله تعالى لقارئه من الثواب العظيم والأجر الجسيم الأحد ديسمبر 14, 2008 1:54 pm | |
|
قال الله تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر )
وسمى الله تعالى القرآن كريما فقال تعالى ( إنه لقرآن كريم )
وسماه حكيما فقال تعالى ( يس والقرآن الحكيم )
وسماه مجيدا فقال تعالى ( ق والقرآن المجيد )
انزله الله تعالى على سيد الأنام وخاتم الأنبياء الكرام عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام فكان من أعظم معجزاته أن اعجز الله الفصحاء عن معارضته وعن الإتيان بآية من مثله قال تعالى ( قل فأتوا بسورة من مثله )
وقال تعالى ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) فهو النور المبين والحق المستبين لا شيء أسطع من أعلامه ولا أصدع من أحكامه ولا أفصح من بلاغته ولا أرجح من فصاحته ولا أكثر من إفادته ولا ألذ من تلاوته . قال الشعبي الذي يقرأ القرآن إنما يحدث عن ربه عز وجل ووفد غالب ابن صعصعة على علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومعه ابنه الفرزدق فقال له من أنت قال غالب بن صعصعة قال ذو الإبل الكثيرة قال نعم قال فما فعلت بإبلك قال أذهبتها النوائب وزعزعتها الحقوق قال ذلك خير سبلها ثم قال له يا أبا الأخطل من هذا الذي معك قال ابني وهو شاعر قال علمه القرآن فهو خير له من الشعر فكان ذلك في نفس الفرزدق حتى قيد نفسه وآلى على نفسه أن لا يحل قيده حتى يحفظ القرآن فحفظه في سنة وفي ذلك قال
( وما صب رجلي في حديد مجاشع ... مع القيد إلا حاجة لي أريدها )
وحكي الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار قال ومن حكايات الحشوية ما قيل إن إبراهيم الخواص مر بمصروع فأذن في اذنه فناداه الشيطان من جوفه دعني اقتله فإنه يقول القرآن مخلوق .
وكان سفيان الثورى رحمه الله تعالى إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.
وكان الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى إذا دخل شهر رمضان يفر من مذاكرة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على القراءة في المصحف.
وكان أبو حنيفة والشعبي رحمهما الله تعالى يختمان في رمضان ستين ختمه
.وقال علي رضي الله تعالى عنه من قرأ القرآن فمات فدخل النار فهو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا
وقال الشعبي اللسان عدل على الأذن والقلب فاقرأ قراءة تسمعها اذنك ويفهمها قلبك.
وقال عمر بن ميمون من نشر مصحفا حين يصلي الصبح فقرأ مائة آية رفع الله له مثل عمل جميع أهل الدنيا.
وقال علي كرم الله وجهه من قرأ القرآن وهو قائم في الصلاة كان له بكل حرف مائة حسنة ومن قرأه وهو جالس في الصلاة فله بكل حرف خمسون حسنة ومن قرأه في غير صلاة وهو على وضوء فخمسة وعشرون حسنة ومن قرأه على غير وضوء فعشر حسنات
وقال ابن عباس رضي الله عنهما لأن أقرأ البقرة وآل عمران أرتلهما وأتدبرهما أحب إلى من أن أقرأ القرآن كله هذرمة
وعن صالح المزني قال قرأت القرآن على رسول الله في المنام فقال لي يا صالح هذه القراءة فأين البكاء
وكان عثمان رضي الله عنه يفتتح ليلة الجمعة بالبقرة إلى المائدة وليلة السبت بالأنعام إلى هود وليلة الأحد بيوسف إلى مريم وليلة الاثنين بطه إلى طسم نبأ موسى وفرعون وليلة الثلاثاء بالعنكبوت إلى ص وليلة الأربعاء بتنزيل إلى الرحمن ويختم ليلة الخميس
وعن علي رضي الله عنه لا خير في عبادة لا فقه فيها ولا خير في قراءة لا تدبر فيها.
وكان عكرمة بن أبي جهل رضي الله تعالى عنه ولعن أباه إذا نشر المصحف أغمى عليه ويقول هو كلام ربي .
وأبطأت عائشة رضي الله عنها على رسول الله ليلة فقال ما حبسك قالت قراءة رجل ما سمعت أحسن صوتا منه فقام فاستمع إليه طويلا ثم قال هذا سالم مولى ابي حذيفة الحمد الله الذي جعل في أمتي مثله .
والله تعالى أعلم بالصواب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
| |
|